يُعتبر تلسكوب " هابل " التابع لوكالة ناسا الأكثرَ شهرةً، وأُطلق عليه هذا الاسم نسبة للعالِم الأمريكي " إدوين هابل Edwin Hubble - ". أثبت تلسكوب هابل أنّ الكون ليس صورة جامدة كما كان يظنّ البعض، بل إنّه يتوسّع ويتمدّد. إحدى مهام هابل أن يُراقب عمليّة التوسّع لتحديد سرعة تمدّد الكون .بالإضافة لتوفيره أدلة على وجود ما يُسمّى بالطاقة المظلمة والقوّة الغامضة والّتي تعمل عملًا عكس ما تقوم به الجاذبيّة إذ تجعل المجرّات تتحرّك بعيدًا عن بعضها البعض بوتيرة متسارعة . قبل إطلاق تلسكوب هابل قُدّر عُمر الكون من 10 -20 مليار سنه عن طريق دراسة ما يُعرف بالنجوم النابضة أو ما يعرف ب " متغيّر" Cepheid ، إلّا أنّ تلسكوب هابل ساعد العلماء في دراسة عمر الكون بشكل أدقّ بنسبة تبلغ حوالي5%، بحيث أصبح التقدير الحالي لعمر الكون حوالي 13.82 بليون سنة . فعندما تنفجر النجوم الضخمة وتصل لنهاية عمرها ينتج عن هذا الانفجار ما يسمّى ب " السوبر نوفا " أو " المستعر الأعظم " وهو ما يتحوّل إلى الثقوب السوداء أو النجوم النيوترونية.
فضلًا على ذلك، كان لتلسكوب هابل دور كبير في اكتشاف درب التبانة وما ورائها. في عام 20088 تمكّن تلسكوب هابل من التقاط أوّل صورة لكوكب خارج النظام الشمسيّ يدور حول نجم يسمّى" Fomal Hunt " . وقد ساعد أيضا في محاولة الكشف عن إمكانيّة اصطدام مجرّتنا درب التبانة ومجرّة أندروميدا (( Andromeda galaxy بعد حوالي 40 بليون سنه وذلك عن طريق قياس حركة الجاذبيّة بين المجرتين . ولتلسكوب هابل دور في مساعدة العلماء في فهم عمليّة تطوّر المجرّات.
يقول إيد ويلر Ed Weiler - وهو عالم فلك عمل لدى ناسا في الفترة ما بين 1979-19988: "عندما كنت صغيرا كانت الثقوب السوداء عبارة عن خيال علمي ليس إلّا يحدث فقط في مسلسل Star trek " " ". إذ ساعد تليسكوب هابل في إثبات وجود الثقوب السوداء الّتي تفوق كتلة الشمس بحوالي ملايين المرات. وساهم كذلك في دراسة سديم إيتا كارينا Eta Carina " " ودراسة مكوناته.
ومازال حتى الآن يساعد تلسكوب هابل الفلكيّين والعلماء على فهم الكون بصورة أوضح وأشمل من ذي قبل .
أضف تعليق:
0 comments: