للوهلة الأولى، قد يعتقد حديث التخرج أنه لا يحتاج إلى سيرة ذاتية فقط لأنه لا يملك خبرة أو أنه لا يملك ما يكفي لاضافته وكتابته في سيرة ذاتية. طبعا بلا شك هذا الكلام غير صحيح، لدى أي شخص حديث التخرج خبرة وكذلك ما يكفي من المعلومات لكتابة سيرة ذاتية ناجحة.
علينا في البداية أن نقوم بتقسيم السيرة الذاتية الى أقسام محددة حتى يسهل علينا تنظيمها وشرحها بشكل وافي.
القسم الأول: المعلومات الشخصية
أول ما يجب أن تبدأ به هي دائما معلوماتك الشخصية وبيانات الاتصال. مكان هذه المعلومات هو أعلى الصفحة دائما
والخانات الاساسية التي يجب أن تحتويها سيرتك الذاتية هي:
الاسم: اكتب اسمك الثلاثي بشكل واضح وصحيح.
البريد الالكتروني: استخدم معرف بريد لائق، إن لم يسبق لك إنشاء معرف بريد مهني ولائق لك فهذه هي اللحظة المناسبة.
رقم الهاتف الجوال: أهم خانة وأكثرها حساسية، تأكد من الرقم الذي تضعه هنا يعمل وغير مقطوع! لا تستغرب، لي تجارب عديدة جدا مع مرشحين كانت ارقام جوالاتهم إما خاطئة أو مفصولة!.
العنوان البريدي: معظم الشركات لا تقبل طلبات التوظيف إذا لم تحتوي على عنوان بريد.
القسم الثاني: النبذة المختصرة
من أكثر الخانات التي احبها واعتبرها مهمة وتختصر الكثير على مسؤول التوظيف. مسؤول التوظيف في العادة عند فرز السير الذاتية لا يقضي أكثر من 10 ثواني في قراءة السير الذاتية بسرعة. ولذا إذا احسنت كتابة هذه الخانة فلن يحتاج إلى أكثر من 5 ثواني لقراءة سيرتك الذاتية وستكون أكثر من كافية.
إبدأ دائما بتخصصك والجامعة ثم تحدث عن مهاراتك وانجازاتك بشكل مختصر، يمكنك الإشارة إلى اهتماماتك إذا كانت لها علاقة بتخصصك أو إذا كنت تعتقد أنها مهمة مهنيا مثل عضوية الأندية العلمية والخطابية والأنشطة الجامعية وغيرها.
مثال على ذلك هو:
“مهندس مدني حديث التخرج حاصل على مرتبة الشرف الثانية من جامعة الملك سعود كلية الهندسة عام 2011م. مشارك في العديد من المشاريع التابعة للجامعة وأشرفت على مشاريع التخرج للعديد من الطلاب. عضو في الهيئة السعودية للمهندسين ونادي الخطابة الجامعي، وحاصل على العديد من الدورات التدريبية وشهادات الشكر والتقدير.”
القسم الثالث: المؤهل العلمي والدورات التدريبية
إبدأ باسم التخصص ثم الكلية وبعدها الجامعة يمكنك أيضا كتابة نبذة بسيطة عن الجامعة وعن الكلية خاصة إذا كانت الجامعة دولية. ركز على المعلومات التي تظهر تميز وقوة الجامعة والتخصص مثل ترتيبها الدولي وإنجازاتها أو حتى اسماء بعض الخريجين المشهوريين دوليا بإنجازاتهم.
بعد ذلك، يمكنك سرد بعض الدورات التدريبية هنا، حاول ترتيبها بشكل منسق ولا تكتب كل الدورات التدريبية إن كان عددها كبير وركز على الدورات المهمة فقط.
القسم الرابع: الخبرات والانشطة
قد تعتقد أنه لا يوجد لديك خبرات ولكن هذا غير صحيح، لديك خبرات مناسبة لكنت ليست مهنية وقد يكون لديك خبرات مهنية أيضا إذا كنت سبق لك التطبيق مع إحدى الجهات. الخبرات التي نحن نتحدث عنها هي مشاركاتك ونشاطاتك الجامعية على سبيل المثال. أيضا قد يكون لديك خبرات خارج نطاق الجامعة من خلال اصدقاءك وافراد عائلتك. فمثلا لو كنت تدرس في تخصص له علاقة بإدارة الشبكات، الم يسبق لك أن ساعدت أصدقاءك وعائلتك في حل مشاكل الإتصال لديهم؟ إذا كان تخصصك في مجال الإعلام أو التصميم، الم يسبق لك المشاركة في عمل تطوعي أو مناسبة عامة استفدت منها ومن دراستك وتخصصك؟
كذلك العديد من التخصصات الجامعية تقدم فرصة التدريب والتطبيق الجامعي مع الشركات فلا تنسى الإشارة إلى ذلك. وأخيرا لا تنسى الإشارة إلى مشاركاتك في الإنشطة والأندية الجامعية مثل الخطابة أو التمثيل أو حتى الكشافة فكل هذه الأمور وغيرها تدل على إمتلاكك لمهارات وقدرات مهمة تتحدث عن نفسها.
القسم الخامس: المهارات والكفاءات
هل تجيد التفاوض؟ هل أنت متحدث متمكن؟ كيف هي مهاراتك في التحليل؟ هل تستطيع كتابة تقارير باستقدام الرسوم البيانية؟ إن كانت إجابتك بنعم فاذكرها هنا في هذا القسم. تحدث عن المهارت التي اكتسبتها من الانشطة والاندية التي سبق واشتركت بها. حاول أن تذكرها على شكل نقاط مختصرة ولا تبالغ في ذكر مهارات غير مفيدة. ركز على المهارات التي يمكنها إثراء سيرتك المهنية بما يفيد في مجال العمل.
نصائح عامة:
- حاول أن تحصل على شهادات شكر أو توصية من الجامعة ومن اساتذتها.
- لا تكثر الكلام وتدخل في التفاصيل، خير الكلام ما قل ودل.
- صفحة واحدة أو صفحتان أكثر من كافية.
- لا تكثر من استخدام الألوان والزخرفات في السيرة الذاتية، حافظ على منظرها المهني الاحترافي.
- تأكد من صحة بريدك وارقام اتصالك دائما.
- لا تكتب الا ما يمكنك الحديث عنه وشرحه ولا تكذب في سيرتك الذاتية أبدا، مسؤول التوظيف سيعرف إذا كنت صادقا أو لا.
أضف تعليق:
0 comments: