نحن نسمع في الكثير من الأحيان حول المشاريع والحملات التي تقوم بها البلدان والتي يضاف إليها مصطلح صديق للبيئة, في هذا الصيف رأيت بشكل فعلي بأن الحرارة زادت بشكل لايصدق وأصبح فصل الصيف عبارة عن جحيم مصغر نعيشه في هذه الكرة الأرضية تخيل فقط ارتفعت درجة الحرارة قليلا واليك ماحصل, أصبحت قلة الأمطار مشكلة عالمية, وتغير المناخ في الكثير من المناطق بما في ذلك القطب الشمالي الذي بدأ منذ زمن بالذوبان وإن كان حظنا عاثرا بما يكفي واستمر هذا فسيقوم هذا القطب بدفن العديد من الجزر والبلدان تحت مياهه, أما مشكل الحرارة فإن حدث و استمرت الأمور بهذا الشكل ستنتشر الأمراض ويموت الكثير من الأشخاص, حسنا على مايبدو أن العالم يدعي بأنه مهتم بالبيئة لكن فيما بعد يتكلمون عن البحث عن كوكب يحتوي على متطلبات الحياة لماذا؟ لأن الدراسات تقول بأن كوكب الأرض بدأ يصل إلى مرحلة الشيخوخة المبكرة وأن السنين القادمة ستكون كفيلة بتحديد مصيرنا لكن هل هذا صحيح؟
قبل شهرين تقريبا وكالة إيسا (وكالة الفضاء الأوروبية) أرسلت قمر صناعي إسمه كوبرنيكوس سنيتل 5 هدفه أن يدرس نسبة الكربون بالغلاف الجوي ويستطيع عمل مسح بمسافة 2600 كم يعني كل الارض على مدار الـ 24 ساعة, بهذا القمر الصناعي يمكنهم تحديد أي دولة يتمركز فوقها التلوث بكثرة ويستطيعون بذلك التنبأ أي دولة ستفنى أولا بمرور السنين القادمة.
أول المعلومات التي أرسلها القمر الصناعي تبين أن المستويات العالية من التلوثات واقعة فوق قارة آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، بما أن الإحتباس الحراري أصبح مثل السرطان ويستحيل أن نتخلص منه, وهذا حسب آخر دراسة تم إجرائها هذا العام تقول بأن معدل تراكم الكربون بغلافنا الجوي تجاوزت الحد المعقول على مدار 7000 سنة الماضية وهذا الشيء لاحظناه على القطب الشمالي الذي ظهرت عليه علامات الشيخوخة وبدأ يلفظ أنفاسه الاخيرة ويذوب بشكل متسارع.
هذه الصورة تمثل نسب تمركز الكربون على مستوى الكرة الأرضية ( المناطق الأكثر تلوثا )
إن النسبة الأكبر من تلوث الهواء والغلاف الجوي واقعة فوق رأس الدول النامية والغير نامية ولسوء نوعية الأكسجين تنتشر الفيروسات والأمراض بصورة رهيبة بهذه المناطق ويموت الآلاف من الأشخاص سنويا، ارتفاع دراجات الحرارة بالسنين القادمة ستدمر كل هذه الدول الواقعة تحت الاشعة الحمراء بالصورة ، سيصير هناك جفاف بالمياه العذبة والمالحة عند أكثر من30% من سكان الأرض يعني 2 مليار بشري لن يكون عندهم مياه للشرب و مع جفاف التربة سينخفض مستوى الإنتاج الزراعي إلى 50% ستنقرض مئات الكائنات الحية ويتم حظر تربية المواشي التي تعتبر سببا رئيسيا في إرتفاع درجات الحرارة 18% من الإحتباس الحراري ناتج من عملية الهضم وطرح الفضلات التي تطلقها المواشي من غاز الميثان الذي هو اشد خطورة من الكربون بـ 25 مرة،
كل المواصلات حول العالم تسببت بنسبة 13% فقط من الاحتباس الحراري.
بعد كل هذا ماذا سيحدث ؟
كل الجزر والدول الموجودة بالمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي ستغرق وتختفي نهائيا مثل جزيرة انتيجو وجزيرة بارامودا وجزيرة الرأس الاخضر وجزر القمر وجزر الكوك هؤلاء سيختفون بحلول عام 2050 عدد سكانهم يتجاوز الـ 40 ألف مواطن أين سيذهب سكانها! لا أحد يعلم، إرتفاع درجات الحرارة عند دول الخليج وكل الدول على خط الإستواء بعد سنة 2050 يجب أن يهاجروا إلى مناطق أخرى لأن درجات الحرارة هناك ستصل لـ 70 درجة مئوية يعني لن يستطيع أن يتحملها اي انسان ناهيك عن جفاف التربة وقلة المياه التي ستصبح أزمة حقيقية.
بما أن الأوان قد فات لمعالجة موضوع الإحتباس وصار مثل السرطان ينهش بجسم الارض ولايوجد علاج له بدأت سياسات روسيا وبريطانيا وأمريكا تتحرك لكن ماذا سيفعلون؟ تعتقد بأنهم سينقذونك ؟ أنت مخطئ هم لن ينقذوك لا حبيبي بالعكس هم ينتظرون على أحر من الجمر أن يزداد الاحتباس الحراري لكي يذوب القطب الشمالي هل تعرف لماذا؟
تابع هذا.. القطب الشمالي يملك تحت الجليد خيرات تعادل خيرات القارات الستة مجتمعة على الأطلاق، مثلا عندك 30% من مخزون الغاز الطبيعي العالمي الغير مكتشف موجود في باطنها، عندك 13% من مخزون البترول العالمي الغير مكتشف موجود تحت كومة الجليد التي تراها في الاخبار يعني 2 مليار برميل سنويا لكل مليون كيلو متر، خمس مخزون المياه العذبة للكرة الارضية موجود هناك وناهيك عن الموارد الطبيعية الباقية.
هناك أخبار قرئتها لكن لا أعرف حقا درجة مصداقيتها وتعود الى ماقبل 10 سنوات من الآن مفادها أن بريطانيا وروسيا و امريكا ارسلوا غواصين تحت القطب وحددوا المساحة الخاصة بهم بحيث أنهم نصبوا بقاع المحيط علم طوله متر من التيتانيوم لكي تعتبر هذه المناطق خاصة بهم وخططوا البقعة باكملها وهم على مايبدو جهزوا أنفسهم لآخر أيام القطب الشمالي.
الآن أريد منك أن تستمتع بآخر 30 سنة الباقية من حياتك قبل ان ترجع للعصور الحجرية او تنقرض او تركض وراء طائرات المساعدات التي كنت تراها في الأفلام فقط..
إذا كانت العديد من الدول مهتمة حقا بموضوع الإحتباس الحراري و أكثرهم يسعون لصداقة البيئة, فلماذا إذا تزداد درجة الحرارة صيفا بعد صيف, في الحقيقة كنت أشكك عندما قرأت بعض المعلومات التي نقلتها الى هنا لكنني رأيت في هذا الصيف والصيف الذي قبله بأن مشكلا كبيرا متعلقا بدرجات الحرارة قادم قريبا, وعندما ترتفع درجة الحرارة ستجلب معها سيلا من المشاكل التي لن نلحق لحلها الفيروسات والأمراض ستنهشنا, أضف الى ذلك الجفاف وتراجع الزراعة ثم فكر كيف سيتم سد حاجيات 10 ملايير بشري على هذا الكوكب..
المصادر :
http://
أضف تعليق: