ها قد كبرنا, الآن نحن نرى بشكل كامل كيف هو ضيق تفكير هذا المجتمع, إكتشفنا الكثير من الأشياء حول الحياة, حول طيبة العائلة وخيانة الاصدقاء, نرى حاليا بشكل واضح كيف كانت سريعة كل هذه السنوات, راينا ثم وجدنا بأننا نضرب بنفس العصا التي كانت تؤلمنا، مايؤلمني حقا هو أن أقرب أصدقائي وأعزهم لم يكتشف بانني أدخن منذ 7 سنوات, مايؤلمني حقا هو الفوضى التي طالت من حولي, مايؤلمني حقا هو ما يحصل في مجتمعنا الآن.. هل هكذا هي الحياة حقا؟
لقد أخبروه بأنه يجب أن يدرس ليجد عملا، وعندما يجد عملا عليه أن يجني المال لكي ينشأ منزلا ويشتري سيارة، أخبروه بأنه يجب عليه أن يفعل هذا لكي يتزوج، وعندما تزوج أخبروه بأنه يجب عليه أن ينجب أطفالا وقد فعل هذا فعلا، ثم فهم بنفسه بأنه يجب أن يرعى هؤلاء الأطفال ثم يعلمهم وفي سن ما عليهم أن يخرجوا للمجتمع لكي يتعلموا ما تعلمه هو تحديدا، العمل، جني المال، البيت، السيارة، الزواج، إنجاب الأطفال ورعايتهم
أنا أرى تحديدا ما يحصل في هذا المجتمع اللعين، حيث زاوية الرؤية ضيقة لدرجة أنها لا تتعدى ما تراه الأعين ، يعلمونك كل هذا ثم يخبرونك بأنك يجب أن لا تكون أنانيا وبأن تحب الجميع، هؤلاء الجمع يلقون باللوم على أنفسهم، يقولون بأن المجتمع لايرحم وبأن المجتمع جاهل ونسوا بأنهم يشكلون هذا المجتمع
مجتمعنا هذا حقيقة وأقولها بكل صراحة مجتمع أناني ومتكبر حيث أن أعلى أشخاصه ثقافة مغفلون أيضا، قد يخبرك البعض بأن تبدأ بنفسك, لكنني فعلت, لقد فعلت هذا فعلا وجربته لشهور والنتيجة أن الاشخاص هنا لا يريدون أن يتغيروا, النتيجة أنني حصلت على أشخاص يكرهونني بدون أن أعرف السبب فأنا لم أفعل لهم أي شيء سيء, قد يكون مجرد كلام, وقد يكون من اللزوم أن أكتب كل هذا بصفة مجهول ليس لشيء سوى أنني إعتدت على أن الأشخاص يكرهون الحقيقة هنا، هنا بالذات الأمور تملأها الفوضى كل شيء متناقض وكل شيء موضوع في غير مكانه، لكي تكون محبوبا عليك أن تكون منافقا، إذا أردت أن تكسب شخصا ما إلى صفك فإملأه بالمجاملات إكذب عليه وأخبره بانه رائع وخارق ومميز، إذا أردت منصبا ما فعليك أن ترشي أو عليك باستخدام المعارف هكذا تكون قد أخذت شيئا صعبا بطريقة سهلة هكذا استطعت ان تستحوذ على شيء بدون أن تكون لديك اي مهارات، مرة أخرى الأشخاص هنا مهتمون بأنفسهم وفقط لايهمهم الغير مهما كان، الأصدقاء ليسوا أصدقاء الأزواج ليسوا أزواجا الأقارب أشد قسوة من الأعداء، والسخيف أن البعض ليست لديه مشكلة في الوقوف ضد الله هم يستعملون الدين كوسيلة للإلهاء يضحكون حين تخبرهم بأنه وقت صلاة، ويسألونك هل أنت متدين حين تخبرهم بأنك لاتريد أن تعصي الله
بهذا الشكل الأقلية الصالحة ستسحق من طرف الأغلبية الفاسدة، الحقد والكره بدون سبب هكذا هم بعض الأشخاص، حتى أقوى علاقاتك ستجد بأنها ضعيفة لدرجة أنها تتحطم عندما تملك رأيا مخالفا في نقاش، جبل الحسنات يمحى بخطأ واحد ليس غريبا فهم بشر وليسوا إلاه
في النهاية لا تحاول الوقوف ضد الله، معركة خاسرة هي أن تقف في صف بشري وأن تترك صف الله، حين لا تحصل على الدعم وحين يخذلونك، حين يتركونك لا تخف، لا تقلق حاول أن تمضي بما لديك وأين وصلت فذلك هو الصواب، لا تخشى شيئا، لاتخشى بشريا، إبقى معى الأشخاص الذين ترتاح بقربهم، أترك الأشخاص الذين يقيدونك، ولا تنسى الحياة رائعة بوجود الأشخاص، مارس الرياضة التي تحبها ومارس كل الأشياء التي تمنحك السعادة والراحة ففي النهاية هذه الأشياء هي من تشكل الحياة.
طريق طويل إجعله مليئا بالأكسجين.
كلام جميل شكرا
ردحذف"ابقى مع الاشخاص الذين ترتاح بقربهم، اترك الاشخاص الذين يقيدونك ... " ♥