إذا لم ترد أن تقرأ حتى النهاية فلا تقرأ هذا..
شيء آخر مهم حقا شيء آخر مهم لأننا إن لم نلتفت إلى الأمر فسنترك رسالتنا في زجاجة ولن تخرج منها أبدا, هل يجب أن نشارك في حصر أدمغتنا! هل يجب أن نكمل حياتنا محصورين بدون أن نكتشف الحقيقة فعلا, هل يجب أن تكون الكتب الصالحة هي الروايات فقط, أن تكون المسلسلات الرائعة هي الرومنسية فقط, هل يجب أن نصدق الحقيقة من أول خبر, هل علينا أن نعطي وقتنا كله لمشاهدة شيء أو لقراءة شيء بدون أن نعرف حتى لماذا نفعل ذلك؟
إنه أمر مؤسف حقا أليس كذلك! أن تسلب الحقيقة من دماغك وتملأ بالأكاذيب, أن تعيش حياة تشكك بمصداقيتها وأن تتمنى حياة أخرى حصلت على تفاصيلها من رواية أو مسلسل, تبا الأمر يتكرر دوما, أسأل نفسي أحيانا كيف يمكن للأشخاص أن يستسلموا لأفكار غير منطقية بهذه البساطة, أن يصدقوا حياةً كتبت بالحبر بهذه البساطة, أن لايعيش الأشخاص الحقيقة ولا ينظروا إلى الواقع, أن يتم دراسة مجتمع ثم يتم إنفاق الملايين لتسهيل صعوبة غزوه ثم في النهاية يقولون تبا لقد كان تظليلهم سهلا وقد ضيعنا أموالنا هباءً, أن يستهزؤوا بعقلك وبمقدرتك على الإستيعاب ثم يلفقوا كذبة ومن ثمة أنت تصدقها بسهولة, قد تتساؤل عما أتحدث وسأجيبك ببساطة أنا أتحدث عما يحدث لعقلك عندما تواجه الاشياء التي في الصحف وفي التلفاز, على الإنترنت وفي كل شيء.
ببساطة مجتمعنا هش فكريا, يمكنك ملاحظة الأمر ببساطة عندما يتم نشر قصة حول فتاة فقدت عذريتها, الجميع يصدق ولا أحد يبحث, عندما ينشر خبر في التلفاز ويتم تزييف الخبر الجميع يصدق وكالعادة لا أحد يبحث, عندما يخبرك عمك بأن المجتمع بريء والحكومة تسرق أنت تصدق ولكنك لا تبحث, عندما تقرأ منشورا سياسيا على فيسبوك وتقوم بمشاركته فورا وتكون بهذا قد صدقت بدون أن تبحث.
الحقيقة كلمة بسيطة لكن حين يتعلق الأمر بإمساكها يصبح الأمر ثمينا فجأة ولربما مستحيلا, الوصول للحقيقة ليس أمرا بسيطا حين تكون نائما, لكنه أيضا بنفس درجة الصعوبة عندما تكون مستيقضا مع عقل تم غزوه بأفكار خاطئة.
وبالطبع أنت يمكن أن تكون سببا في تهشيم عقلك وببساطة بسبب كونك تقرأ روايات وتصدق بأنك البطل فيها, أنت سهل المنال ويمكن تخديرك من خلال كتاب يملأه العشق أو مسلسل تتوهم فيه بأنك بطل يحارب من أجل حبيبه, أنت سهل فعلا ويمكن أن يظللوا عقلك بخبر في التلفاز لتنشره إلى أشخاص وتقنعهم بأن تلك هي الحقيقة كاملة والحقيقة هي أنك سهل والأشخاص الذين لايبحثون عن الحقيقة هم أشخاص يمكن تظليلهم بسهولة.
المجتمع عبارة عن أشخاص والإطاحة بمجتمع تستلزم الإطاحة بكل شخص فيه وهذا الأمر يبدأ من شخص ومن ثمة يتم الإنتقال إلى التالي إنه أشبه بمرض يتم نقله من شخص لآخر ثم تصبح الحكاية كاملة عبارة عن مرض معدي, سوف أنقل المرض لشخص ثم سأترك الأمر يسوق نفسه, شخص ينقل العدوى لشخص آخر بدون أن أتدخل فيه كل مايستلزمني هو نقطة البداية علي أن أصيب شخصا ما بذلك المرض ثم أتركه ينهش البقية تلقائيا.
لن يفهم البعض مايحدث فعلا, ثم في النهاية يأتي البعض ويقولون بأن المجتمع سيء ويجب إصلاحه, أجل ولكن الكلام سهل وبالكلام يبدوا كل شيء سهلا لكن الأمر في الواقع صعب جدا, فجأة تجد بأن الجيل الحالي مصاب بنفس الداء, كأن ننظر لمجتمعنا الحالي ونجد بأنه مغفل وجاهل بدون حتى أن يعلم.
إن مجتمعنا مريض الآن وبعض من الأشياء المشتركة التي يمكن ملاحظتها هي أن الأغلبية لايعلمون حقيقة لماذا يجب أن يتعلموا, الحقيقة كالآتي علينا أن نتعلم لنقوم بالتحسين ولنتجنب الأخطاء التي وقع فيها جنسنا أي أننا سنحصل على شيء إسمه التطور, لكن الكذبة التي تملأ أدمغة الجميع هي أن التعلم هو من أجل وظائف الهراء التي يحلم بها الكثيرون ونهاية التفكير هي من أجل المال, إنه مؤسف للغاية أن تكون غايتنا فقط هي الأموال لا غير..
إنه مؤسف بأن ينتهي بكل واحد منا في وظيفة تبدأ من الصباح حتى المساء ثم نعود لبيوتنا من أجل أن نأكل وننام وعندما نشاهد التلفاز ننظر بتمعن إلى مجتمعنا عبر أحد القنوات لنجد بأن الموظفين في مجتمعنا يسرقون و يقبلون الرشوة ولايتحلون بأي صفة من صفات الإنسانية, إنه أمر مؤسف أن نرى حقيقة الأمر بأننا نعيش حياة لاجديد فيها, نفس الاشخاص يذهبون الى العمل نفس الأطفال يذهبون إلى المدرسة بدون أن يدركوا حقيقة التعليم فعلا, مأساة هي أوضاعنا عندما نقوم بالأمور بشكل خاطئ ونستمر في فعل مانفعله بدون أن نعي حقا بأن مانقوم به خاطئ.
إنه بدون طعم أن يقودنا الآخرون إلى التغيير بدون أن نقوم به نحن, إنه بدون طعم أن لا نتوّكل على أنفسنا, إنه بدون طعم أن ننتظر في المحطة بدون أن نعلم متى سياتي قطارنا.
يجب أن نفكر مليا وبكوني عربيا سوف أقول بأننا يجب أن نفكر مليا بما يحصل في مجتمعنا العربي, لأننا ندعي فعلا بأننا نولد مع أفضل الاديان ثم نجد باننا نعيش في قمامة من الأفكار, هل يجب أن نعيش حياة القمامة هذه ثم في النهاية نأتي ونتحجج بان المسؤولين يسرقون وينهبون ويصنعون الفساد وفي حقيقة الأمر كل فرد منا يصنع جزء من هذا الفساد, فكر في الأمر مليا ماذا لو تم مواجهتك بالواقع ماذا تملك كمهارات داخل دماغك الذي يمكن تظليله بمقال في جريدة أو بمسلسل تافه وبعيد عن الواقع أو أنك تدخل لموقع تواصل إجتماعي وتشاهد حياة البعض ثم تقول لنفسك تبا لماذا ولدت بين هذا المجتمع الغبي ولم أكن أوروبيا.. ألست غبيا هنا؟ لأنك بمهاراتك التي تساوي صعودا وهبوطا في فيسبوك وأكلا ونوما وتعتقد بأن مجتمعك غبي فسامحني لأنك غبي ولأنك تستحق مثل هذا المجتمع الغبي وسامحني أيضا لأن الآخرين لا يريدون أن تنقل عدوى الغباء هاته إلى مجتمعاتهم. أنا منكم وهذا الكلام أوجهه لنفسي أولا ولكم ثانيا, إذا إعتقدت بأن هذا الكلام لايعنيك فدعني أقول بأنك لست معصوماً عن الخطأ. طاب يومك يا من تقرأ هذا..
طاب يومك انت ايضا عزيزي
ردحذفكلمات جميلة أضن أن مجتمعنا لا يخلو من هذا التفكير لكن الإشكال في أن طريقة التفكير وحدها لاتكفي ولا تأثير بشيء، على سبيل المثال أنت قد تركت بصمة بكتابتك لهذا المقال وربما قمت بؤمور أخرى على خلاف شخص آخر كل ما يفعله هو لعنة مجتمعه وحياته ربما
طريقة التفكير تساعد كثيرا على سبيل المثال إذا كنت تعرف كيف تفكر حقا فيمكنك ببساطة أن تعرف بأن الكثير من المعتقدات المتأصلة في مجتمعاتنا خاطئة وغريبة، إن الوصول للحقيقة يستلزم ثمنا سواء كان هذا الثمن إرهاق دماغك أو دفع وقتك أو مالك ثمنا للبحث.
حذفحينما قرات لم ابرأ نفسي من كل هدا الكلام الدي زكر لكن لا اعرف ما اقوله يمكن القراءة سهلة لكن التطبيق ليس بلمستحيل لكن صعب هده الامور تغلغلت في عقول الشعب والأجيال وصعب جداً أن نسلبها منهم ببساطة لأن الشعب لا يريد أن يغير من نفسه أبدا بالنسبة الي أنا اريد أن اغير في نفسي وعقلي وأفكاري ولا أريد لهلأفكار أن تتغلغل بعقلي لكن لا أعرف من أين أبدأ فهل من اقتراحات ومساعدة ؟؟؟؟؟
ردحذفلا أعلم ان كان تعليقي قد وصلك لكن شكرا لك على اضاحة جانب كانت معدومة عند المجتمع ..
ردحذف