في فراشي ثمة أوراق متناثرة بها كتابات لأشخاص قتلهم الحبر، أحيانا الرسائل تموت قبل أن تبلغ العناوين..
أستطيع بالطبع أن أكف عن كوني السباق لفتح الحديث،
أستطيع بالتأكيد أن أكف عن الثرثرة وأرد بكلمة وبعدها أصمت،
أن أجعل كل الفصول شتاء وسيكون الأمر حينها محزنا أن أميت الربيع بداخلي
لاني وببساطة لا أريد أن يتنزال الجمال بداخلي وتغدو العصور جليدية لا سعيدة ولا حزينة فقط قاسية،
أستطيع فعل الكثير من الأشياء السيئة لكنني هكذا سأترك البؤس يسيطر على عالمي..
أستطيع طبعا أن أدرك بأننا جميعا نستطيع
نستطيع بالطبع أن نغطي الأمور بالضحكات وغالبا ببعض الكذبات
ان نغمض أعيننا ونشعر الآخرين بأننا سننام
أن نجعل الأمور تبدو أسهل حتى ولو كنتم مقتنعين بأنها أصعب وأصعب
نستطيع بالطبع أن نسرد فقط وباستعمال الحبر آلاف الحكايات، أن نشفر الذكريات وندسها في كومة أوراق،
أن ننسى الماضي ونسكت الحاضر ثم نموت ونترككم للمستقبل
في قلب المأساة قد تفقد العين رؤيتها وتقودنا السرعة إلى أقرب الأشياء بدل أن نذهب لأهمها،
في قلب المأساة ثمة أشياء باردة وباهتة تغطي التفاصيل الضيقة من وقتنا، وبدل أن نحمل ريشة الفنان سنحمل عصا الجلاد
وحينها سنكسر ماحولنا ولن يكون لنا الحق لنسأل لماذا تغير كل شيء حولنا،
إن الأشياء الجميلة حين تكسر تفقد بهجتها و تتعثر بها أعيننا وهكذا كالعادة يعود البؤس بطلا لعالمنا مثلما كان..!
أضف تعليق:
0 comments: