لنا في شعرنا الفصيح ملاحم

لَنَا فِي شِعْرِنَا الْفَصِيحِ مَلَاَحِمُ فَخُذْلَاَنُ الْأَحِبَّةِ صَارَ دَأْبَنَا،
وَالْغُرُورُ إِذَا مَا أَتَانَا! أَتَانَا شَامِخًا لِذَا فِي كُلِّ مرَّةٍ تُعَاقِبُنَا الْحَيَاةُ بالمَذَابحِ ،
لَكِنَّنَا لَا نَتَعَلَّمُ فَلَنَا فِي عُقُولِنَا مِنَ الْعِلْمِ فَائِضُ!
فَالْخَطَأُ وَالسَّهْوُ فِي قَامُوسِنَا مُصْطَلَحٌ غَائِبُ..
 يَا إِلَهَنَا..
لَنَا فِي حُبِّ الْغَيْرِ شَحَائِحُ فَمَتَى أَتَانَا الصُّبْحُ أَفْرَغْنَا أَرْوَاحَنَا وَجَعَلْنَا عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَسَاوَةً،
نَحْنُ قَوْمٌ أَخَذُوا بِعُقُولِهِمْ لِمَنْحَى آخَرَ ،
وَالْكَثِيرُ مِنَ الْأَشْيَاءِ هُنَا لَا يَتَقَبَّلُهَا عَاقِلٌ،
لَنَا فِي الْحُرِّيَّةِ مَعْنًى مُخَالِفُ فَفِي الْأفْوَاهِ هِي شَيْءُ ظَاهِرُ وَفِي الْحَقِيقَةِ هِي شَيْءُ غَائِبُ!
فَالْحُكْمُ مِنَ الْمَظَاهِرِ، أَوْ حَتَّى الْحُكْمُ عَلَى أَفْكَارِ الآخرين مِنْ قِبَلِ شَخْصٍ مُنِمٍ هُوَ حُكْمٌ جَائِرُ،
وَالْقَيْدُ هُنَا يُصْبِحُ ظِلًّا مُلَازِمًا لِكُلِّ شَخْصٍ،
تَخُونُنَا أَجْسَادُنَا عِنْدَمَا نَعِيشُ فَفِي كُلِّ جَسَدٍ هُنَاكَ نَفْسٌ بِهَا هَزِيمَةٌ تَقُودُهَا لِجَرِيمَةٍ،
فَالْحَرْبُ فِي أجَسَادَنَا خَيْطٌ  يُحَلُّ وَيُحْزَّمُ بِحُبِّ الذاتِ وَبِالْهَوَى،
لِذَا لَمْ أَعُدْ أَنْتَظِرُ أحَدًا،
فَأَمْشِي حِينَ لَا يَأْتِي قِطَارِي،
أُبْطِئُ وَأُسْرِعُ مَتَى أَشَاءْ،
وَلَا أَقْلَقُ حَتَّى عِنْدَمَا يَتَأَخَّرُ شَخْصٌ عَنِ الْمِيعَاد،ْ
حَتَّى الْمَشْيُ حَافِيًا لَمْ يَعُدْ يُزْعِجُنِي،
أَصْبَحَ الْأَمْرُ يَسِيرَا لِأَنَّ الشَّرْحَ صَارَ قَصِيرًا،
وَالْأُمُورُ بِأُمَّتِهَا وَاضِحَةٌ،
فَأهَمِّيَّةٌ الْمَاءِ لَا يَعْرِّفُهَا إِلَّا الظَامِي،
وَالْجُرْحُ لَا يُؤْلِّمُ إِلَّا مَنْ بِهِ ألَمُ،
لَكُمْ فِي فَوَاتِ الْأوَانِ نَدَمُ وَلَنَا فِي الْحَيَاةِ أَمَلُ فاللّهُ يُعْطِي بِعَدْلٍ وَسَخَاءٍ وَبِلَا اِنْتِهَاءٍ.

#لَنَا فِي شِعْرِنَا الْفَصِيحِ مَلَاَحِمُ
#عبد_القادر_بسطي